المبادئ الأساسية للاختبار
للاختبار مبادئ أساسية. ينبغي للمعلم الاعتناء بها حتى يستطيع أن يكون الاخنتبار الجيد. من هذه المبادئ
الموضوعية
وتعني عدم تأثر نتائج التقويم بالعوامل الشخصية للمصحح. ويقصد بها عدم تأثر نتائج المفحوصين بذاتية المصحح، أ ي إخراج رأي المصحح من عميلية التصليح. وبالإضافة إلى ذلك، وتتأتي الموضوعية في الاختبار من دراسة أوراق الاختبار بدقة قبل اعتماد معيار أو نموذج للتصحيح وذلك حتى لا يكون هذا النموذج بعيدا عن واقع المفحوصين بل وسيلة نافعة للتمييز بينهم.
أما ما يتعلق بالتصميم فيجب أن تكون الأسئلة عينه ممثلة لمختلف أجزاء المادة ، وأن تكون محددة وخالية من اللبس والغموض ، وأن تكون في مستوى التلاميذ ومناسبة للغة الطلاب ، وأن تكون على النمط الحديث (الطريقة الموضوعية ) .أما ما يتعلق بالتصحيح فلابد من وجود نموذج إجابة خاصة في الطريقة المقالية ، ولابد من قراءة عينة من الإجابات قبل التصحيح ، ولا نحتاج للخطوتين في الأسئلة الموضوعية . وباستعمال الأسئلة الموضوعية نستطيع أن نحقق موضوعية التصحيح بنسبة 100% .
الثبات
ويقصد به أن يعطي الاختبار نتيجة ثابتة ( درجة ثابتة تقريبا ) بقدر الإمكان إذا ما أُعيد تطبيق الاختبار لأكثر من مرة للطالب نفسه، أو إذا ما أعيد تصحيحه لأكثر من مرة من مصححين مختلفين فإن ذلك الطالب سيتحصل على الدرجة نفسها أو قريبا منها.يقصد بثبات الاختبار إعطاء نفس النتائج إذا ما أعيد على نفس الأفراد في نفس الظروف ، ويقاس هذا الثبات إحصائيا بحساب معامل الارتباط بين الدرجات التي حصل عليها التلاميذ في المرة الأولى وبين النتائج في المرة الثانية ، فإذا ثبتت الدرجات في الاختبارين وتطابقت قيل أن درجة ثبات الاختبار كبيرة .
الشمول
ونعني بذلك أن تغطي أسئلة الاختبار جميع الجوانب والمهارات التي يراد تقويمها في الطالب، فإذا كان الهدف من الاختبار تقويم تحصيل الطلاب في مادة التوحيد مثلا فإنه ولابد أن يشمل الاختبار جميع جوانب تدريس مادة التوحيد من مفاهيم وحقائق وأصول ثابتة وأدلة شرعية .... إلى آخر ما يراد من معرفة تحصيل الطالب في هذه الجوانب فلا يقتصر على جانب دون آخر. وبجانب ذلك، ويقصد بها أن يكون الاختبار شاملا للآهداف التدريسية المراد قياسها.
التمييز
ويقصد به أن يكون الاختبار قادرا على التمييز بين الطلاب من حيث التحصيل، فالطلاب يختلفون في تحصيلهم فهناك طلاب ضعاف وطلاب متفوقون وآخرون بين ذلك، فلابد من مراعاة الفروق الفردية بينهم في جميع الجوانب، وعليه فلابد أن تكون أسئلة الاختبار مميِّزة بين هؤلاء الطلاب. الاختبار المميز هو الذي يستطيع أن يبرز الفروق بين التلاميذ ويميز بين المتفوقين والضعاف ، لذلك ينبغي أن تكون جميع الأسئلة التي يشملها الاختبار مميزة ، أي أن كل سؤال تختلف الإجابة عليه باختلاف التلاميذ . وهذا يتطلب أن يكون هناك مدى واسع بين السهل والصعب من الأسئلة ، بحيث يؤدي هذا إلى توزيع معتدل بين أعلى وأقل الدرجات ، وأن تصاغ الأسئلة في كل مستوى من مستويات الصعوبة بحيث يحصل التلاميذ على درجات متفاوتة.
هل الصدق فضيلة ؟ أجب بنعم أو لا .من تحليل إجابة التلاميذ أتضح أن جميعهم أجابوا بنعم ، بينما أجاب تلميذ واحد بلا . والمفروض في السؤال المميز أن تختلف الإجابات عليه باختلاف الأفراد ، وهذا يدل على أن هذا السؤال واضح تماما وغير مميز . وقد أعطي سؤال آخر على نفس التلاميذ :يعتبر الصدق ضروريا في مواقف الحياة أذكر نسبة ذلك ؟ كانت أجابه التلاميذ مختلفة وتراوحت بين 50 ـ 100 % وهذا يدل على أن هذا السؤال مميز ، وذلك بان أوضحت الفروق الفردية بين التلاميذ ، وهذا شرط أساس في أي سؤال من أسئلة الاختبار .فإذا أتضح أن أحد أسئلة الاختبار غير مميز ، فان من واجب واضع الاختبار أن يستبعد هذا السؤال لعدم جدواه.
ولتحقيق التميز في أسئلة الاختبار لابد من تحليل نتائج كل سؤال إحصائيا وتحديد سهولتها وصعوبتها ودرجه التمييز بينها من واقع عدد الإجابات الصحيحة والخاطئة والمتروكة في كل سؤال أو من خلال إيجاد العلاقة بين نتائج كل سؤال ونتائج الاختبار كله .هـ سهوله التطبيق والتصحيح واستخلاص النتائج :تتأثر عملية تطبيق الاختبار بعوامل متعددة ، منها ما يتصل بالاختبار وما يتميز به من خصائص ، ومنها ما يتصل بمن يعطي الاختبار ، ومنها ما يتصل بالتلاميذ الذين يطبق عليهم الاختبار . لذلك يجب على المعلم أن يراعي الجو النفسي والاجتماعي المناسب للتلاميذ ، بحيث يمكنهم من أداء الاختبار بدقة ، ويحدد الهدف الذي وضع من أجلة وذلك بان تقوم علاقة إنسانية تتسم بالاطمئنان والثقة بين المعلم والتلميذ . كما ينبغي أن يتيح المعلم الفرصة لكل تلميذ بان يظهر أفضل ماعنده من قدرات واستجابات ، ليحصل على أفضل النتائج التي يمكن مقارنتها بزملائه من التلاميذ . ولاشك أن مما يساعد على هذا أن يلتزم كل من المعلم والتلميذ بالتعليمات المصاحبة للاختبار ، ويحسن أن يقوم المعلم بإلقاء التعليمات بنفسه أمام التلاميذ قبل البدء في الإجابة ، حتى لا يختلط عليهم الأمر في فهمها ، وخاصة أن التلاميذ يكونون معنيين بالأسئلة أكثر من التعليمات والبعض لا يقرأها أحيانا.
ويجب أن تكون التعليمات بسيطة وواضحة وأن يقوم المعلم بإلقائها بحيث يكون كل جزء من التعليمات واضحا ، ليتجنب سوء الفهم والخلط من التلاميذ ، وعلى المعلم أيضا الإجابة على الاستفسارات المتعلقة بالتعليمات حتى يزيل أي غموض فيها ، فمن الضرورة أن يشعر التلاميذ دائما بأن من يوجههم ويشرف عليهم إنسان يهتم بهم ويحرص عليهم ، وهذا يمكن المعلم من الحصول على أفضل أداء من التلاميذ في تطبيق الاختبار .ويجري تصحيح الاختبار طبقا للنموذج المحدد للإجابة ، وطبقا لجدول تقدير الدرجات ، وتفسير هذه الدرجات يعتبر خطوة هامة ، حيث يعطينا الاختبار هنا وصفا كميا مباشرا لأداء الشخص نطلق عليها " الدرجة الخام " ، وتكون عبارة عن عدد الأسئلة التي أجاب عليها التلميذ إجابة صحيحة ، وهي في حد ذاتها لا معنى لها وليس لها أي دلاله ، ولا يمكن أن تفسر إلا بمقارنتها بجدول المعايير الذي يعتبر خطوة هامة من خطوات إعداد الاختبار ، فتحول الدرجات الخام إلى درجات معيارية أو العمر التحصيلي و النسبة التحصيلية والتي يمكن ترجمتها إلى مستويات محددة للتحصيل كما سبق إيضاحه .
الدافعية
وهو أن يشعر الطلاب من خلال أسئلة الاختبار أنه لابد من بذل الجهد للإجابة عنها، وأنه لم يوضع الاختبار تعجيزا لهم أو انتقاما منهم كوسيلة عقاب، أو أنه سهل لا يحتاج معه الطالب إلى الاستعداد المسبق له بل لابد وأن يثير الاختبار ما يدفعهم ويحمسهم للإجابة عنه
دقة القياس
ويقصد به أن الاختبار يجب أن يقيس فعلا ما وضع لقياسه، وعلى هذا فإذا وضع الاختبار لقياس درجة الحفظ عند الطالب فإنه ينبغي أن لا يقيس درجة الذكاء. وهذا يعني أن يقيس الاختبار الصفة أو السمة التي وضعت أساسا لقياسه، ولا يقيس سمة أو صفة أخرى غير مقصودة.
الواقعية
وهو أن تكون أسئلة الاختبار واقعية من حيث الجهد المبذول فيها من قبل الطالب والمعلم، فلا يستغرق وقتا طويلا من الطالب للإجابة عن أسئلته، ولا للمعلم من حيث التصحيح وتحليل النتائج بل لابد وأن يلائم ظروف وإمكانات الطالب والمعلم والمدرسة على حد سواء.
الصدق
الاختبار الجيد هو الذي يقيس ما أعد من أجل قياسه فعلا، وهذا ما يسمى بالصدق، أي يقيس الوظيفة التي أعد لقياسها، ولا يقيس شيء مختلف، ولا يتطلب أسئلة تقيس الذكاء حتى لا يتحول الاختبار إلى قياس للذكاء. أن صدق كل سؤال يتوقف على مدى قياس للناحية المفروض أنه وضع لقياسها، ويرتبط صدق الاختبار بصدق كل سؤال فيه. وفي تعليم اللغة، إذا أراد مدرس المحادثة معرفة مهارة الكلام من الطلاب ثم عرض إليهم أسئلة في الورقة ليجيبوها تحريريا فلن يصل إلى غرضه ويكون الاختبار الذي يقوم به طلابه غير صادق لأن الإجابة التحريرية لا تقيس مهارة كلامهم أصلا، بل الصحيح يقوم المدرس بالحوار مع طلابه حول موضوع ما حتى يعرف ويقيس كفائتهم اللغوية الشفيهية. والصدق نفسه ينقسم إلى أنواع الصدق الظاهري، وصدق المحتوى، والصدق التلاميزمي.
فالصدق الظاهري يمكن التأكد من تمتع الاختبار بالصدق الظاهري بنظرة سريعة إلى أسئلة الاختبار. نعني أن تكون أسئلة الاختبار واضحة ولها علاقة بالأهداف التي أرادها المعلم أو واضع الاختبار، فإذا كان هدف الاختبار قياس التعبير الشفهي من الطالب فكل سؤال في الاختبار يتعلق به. إذا حدث ذلك فيكون الاختبار ذا صدق ظاهرلنفرض المثال الآتي لاختبار مهارة الكلام تظهر فيه الأسئلة الآتية:
- تكلم عن أسرتك.
- ماذا تعرف عن شهر رمضان، تحدث عنه.
- اكتب جملة مفيدة من كلمة "يوم العمل".
إذا لاحظنا الأول والثاني نجد أن المدرس قد أتى بخطوات تحقق الكفائة اللغوية من مهارة الكلام، أمر المدرس الدارس أن يتحدث عن أسرته (الأول) وأن يتحدث عن شهر رمضان (الثاني)، فإن لكل واحد منهما صلة واضحة بالكفاءة المقصودة وكل واحد قد ساهم في تحقيق صدق الاختبار، ولكن في الثالث يأمر المدرس بكتابة جملة مفيدة، وهذا لا يقيس الكفائة الشفهية بل الكفائة التحريرية من الطالب الذي لا يصلح بهدف الاختبار.
أما صدق المحتوى كما قال الخولي أن يكون الاختبار يمثل عينة جيدة من المادة موضع الاختبار. من المعروف أن الاختبار لا يمكن أن يسأل عن كل جزء من المادة الدراسية، لو أردنا أن نسأل عن كل أجزاء المادة لاحتجنا اختبارا يتكون من آلاف الأسئلة ولكانت إجابة الطالب تساوي في عدد صفحاتها عدد صفحات الكتاب.
لتحقيق صدق المحتوى على المعلم أو واضع الاختبار مراعاة ما يلي
تتوزع الأسئلة بالتساوي تقريبا على صفحات الكتاب أو فصول الكتاب أو أهداف الكتاب.
لا يجوز أن تتركز الأسئلة كلها أو معظمها على بعض فصول الكتاب فقط.
يجب أن يكون عدد الأسئلة كافيا لتحقيق تمثيل المادة
4- يجب أن يكون حق اختيار الأسئلة محدودا، فلا يجوز أن يطلب الاختبار من الطالب أن يختار أربعة أو خمسة من سبعة أسئلة لأن ذلك يهدد صدق المحتوى، قد تكون الأسئلة السبع مجتمعة تحقق صدق المحتوى ولكن الأربعة أوالخمسة منها يهدم ذلك الصدق هدما واضحا .
والنوع الأخير من الصدق هو الصدق التلازمي. يعني أن يترابط اختبار ما محدود في مجاله مع اختبار آخر أشمل مشهود له بالصدق ترابطا موجبا عاليا. مثال ذلك: الاختبار الأول اختبار استيعاب، والثاني اختبار لغوي شامل يشمل القواعد والمفردات والاستيعاب، فيكون الاختبار الثاني بذلك صادقا صدقا ظاهريا و صدقا محتوى. فإذا أظهرت نتائج الطلاب الذين أخذوا الاختبارين أن علامتهم في الاختبارين مترابطة ترابطا موجبا عاليا حيث كانت درجاتهم في الاختبار الأول تساوي لدرجاتهم في الاختبار الثاني
للاختبار مبادئ أساسية. ينبغي للمعلم الاعتناء بها حتى يستطيع أن يكون الاخنتبار الجيد. من هذه المبادئ
الموضوعية
وتعني عدم تأثر نتائج التقويم بالعوامل الشخصية للمصحح. ويقصد بها عدم تأثر نتائج المفحوصين بذاتية المصحح، أ ي إخراج رأي المصحح من عميلية التصليح. وبالإضافة إلى ذلك، وتتأتي الموضوعية في الاختبار من دراسة أوراق الاختبار بدقة قبل اعتماد معيار أو نموذج للتصحيح وذلك حتى لا يكون هذا النموذج بعيدا عن واقع المفحوصين بل وسيلة نافعة للتمييز بينهم.
أما ما يتعلق بالتصميم فيجب أن تكون الأسئلة عينه ممثلة لمختلف أجزاء المادة ، وأن تكون محددة وخالية من اللبس والغموض ، وأن تكون في مستوى التلاميذ ومناسبة للغة الطلاب ، وأن تكون على النمط الحديث (الطريقة الموضوعية ) .أما ما يتعلق بالتصحيح فلابد من وجود نموذج إجابة خاصة في الطريقة المقالية ، ولابد من قراءة عينة من الإجابات قبل التصحيح ، ولا نحتاج للخطوتين في الأسئلة الموضوعية . وباستعمال الأسئلة الموضوعية نستطيع أن نحقق موضوعية التصحيح بنسبة 100% .
الثبات
ويقصد به أن يعطي الاختبار نتيجة ثابتة ( درجة ثابتة تقريبا ) بقدر الإمكان إذا ما أُعيد تطبيق الاختبار لأكثر من مرة للطالب نفسه، أو إذا ما أعيد تصحيحه لأكثر من مرة من مصححين مختلفين فإن ذلك الطالب سيتحصل على الدرجة نفسها أو قريبا منها.يقصد بثبات الاختبار إعطاء نفس النتائج إذا ما أعيد على نفس الأفراد في نفس الظروف ، ويقاس هذا الثبات إحصائيا بحساب معامل الارتباط بين الدرجات التي حصل عليها التلاميذ في المرة الأولى وبين النتائج في المرة الثانية ، فإذا ثبتت الدرجات في الاختبارين وتطابقت قيل أن درجة ثبات الاختبار كبيرة .
الشمول
ونعني بذلك أن تغطي أسئلة الاختبار جميع الجوانب والمهارات التي يراد تقويمها في الطالب، فإذا كان الهدف من الاختبار تقويم تحصيل الطلاب في مادة التوحيد مثلا فإنه ولابد أن يشمل الاختبار جميع جوانب تدريس مادة التوحيد من مفاهيم وحقائق وأصول ثابتة وأدلة شرعية .... إلى آخر ما يراد من معرفة تحصيل الطالب في هذه الجوانب فلا يقتصر على جانب دون آخر. وبجانب ذلك، ويقصد بها أن يكون الاختبار شاملا للآهداف التدريسية المراد قياسها.
التمييز
ويقصد به أن يكون الاختبار قادرا على التمييز بين الطلاب من حيث التحصيل، فالطلاب يختلفون في تحصيلهم فهناك طلاب ضعاف وطلاب متفوقون وآخرون بين ذلك، فلابد من مراعاة الفروق الفردية بينهم في جميع الجوانب، وعليه فلابد أن تكون أسئلة الاختبار مميِّزة بين هؤلاء الطلاب. الاختبار المميز هو الذي يستطيع أن يبرز الفروق بين التلاميذ ويميز بين المتفوقين والضعاف ، لذلك ينبغي أن تكون جميع الأسئلة التي يشملها الاختبار مميزة ، أي أن كل سؤال تختلف الإجابة عليه باختلاف التلاميذ . وهذا يتطلب أن يكون هناك مدى واسع بين السهل والصعب من الأسئلة ، بحيث يؤدي هذا إلى توزيع معتدل بين أعلى وأقل الدرجات ، وأن تصاغ الأسئلة في كل مستوى من مستويات الصعوبة بحيث يحصل التلاميذ على درجات متفاوتة.
هل الصدق فضيلة ؟ أجب بنعم أو لا .من تحليل إجابة التلاميذ أتضح أن جميعهم أجابوا بنعم ، بينما أجاب تلميذ واحد بلا . والمفروض في السؤال المميز أن تختلف الإجابات عليه باختلاف الأفراد ، وهذا يدل على أن هذا السؤال واضح تماما وغير مميز . وقد أعطي سؤال آخر على نفس التلاميذ :يعتبر الصدق ضروريا في مواقف الحياة أذكر نسبة ذلك ؟ كانت أجابه التلاميذ مختلفة وتراوحت بين 50 ـ 100 % وهذا يدل على أن هذا السؤال مميز ، وذلك بان أوضحت الفروق الفردية بين التلاميذ ، وهذا شرط أساس في أي سؤال من أسئلة الاختبار .فإذا أتضح أن أحد أسئلة الاختبار غير مميز ، فان من واجب واضع الاختبار أن يستبعد هذا السؤال لعدم جدواه.
ولتحقيق التميز في أسئلة الاختبار لابد من تحليل نتائج كل سؤال إحصائيا وتحديد سهولتها وصعوبتها ودرجه التمييز بينها من واقع عدد الإجابات الصحيحة والخاطئة والمتروكة في كل سؤال أو من خلال إيجاد العلاقة بين نتائج كل سؤال ونتائج الاختبار كله .هـ سهوله التطبيق والتصحيح واستخلاص النتائج :تتأثر عملية تطبيق الاختبار بعوامل متعددة ، منها ما يتصل بالاختبار وما يتميز به من خصائص ، ومنها ما يتصل بمن يعطي الاختبار ، ومنها ما يتصل بالتلاميذ الذين يطبق عليهم الاختبار . لذلك يجب على المعلم أن يراعي الجو النفسي والاجتماعي المناسب للتلاميذ ، بحيث يمكنهم من أداء الاختبار بدقة ، ويحدد الهدف الذي وضع من أجلة وذلك بان تقوم علاقة إنسانية تتسم بالاطمئنان والثقة بين المعلم والتلميذ . كما ينبغي أن يتيح المعلم الفرصة لكل تلميذ بان يظهر أفضل ماعنده من قدرات واستجابات ، ليحصل على أفضل النتائج التي يمكن مقارنتها بزملائه من التلاميذ . ولاشك أن مما يساعد على هذا أن يلتزم كل من المعلم والتلميذ بالتعليمات المصاحبة للاختبار ، ويحسن أن يقوم المعلم بإلقاء التعليمات بنفسه أمام التلاميذ قبل البدء في الإجابة ، حتى لا يختلط عليهم الأمر في فهمها ، وخاصة أن التلاميذ يكونون معنيين بالأسئلة أكثر من التعليمات والبعض لا يقرأها أحيانا.
ويجب أن تكون التعليمات بسيطة وواضحة وأن يقوم المعلم بإلقائها بحيث يكون كل جزء من التعليمات واضحا ، ليتجنب سوء الفهم والخلط من التلاميذ ، وعلى المعلم أيضا الإجابة على الاستفسارات المتعلقة بالتعليمات حتى يزيل أي غموض فيها ، فمن الضرورة أن يشعر التلاميذ دائما بأن من يوجههم ويشرف عليهم إنسان يهتم بهم ويحرص عليهم ، وهذا يمكن المعلم من الحصول على أفضل أداء من التلاميذ في تطبيق الاختبار .ويجري تصحيح الاختبار طبقا للنموذج المحدد للإجابة ، وطبقا لجدول تقدير الدرجات ، وتفسير هذه الدرجات يعتبر خطوة هامة ، حيث يعطينا الاختبار هنا وصفا كميا مباشرا لأداء الشخص نطلق عليها " الدرجة الخام " ، وتكون عبارة عن عدد الأسئلة التي أجاب عليها التلميذ إجابة صحيحة ، وهي في حد ذاتها لا معنى لها وليس لها أي دلاله ، ولا يمكن أن تفسر إلا بمقارنتها بجدول المعايير الذي يعتبر خطوة هامة من خطوات إعداد الاختبار ، فتحول الدرجات الخام إلى درجات معيارية أو العمر التحصيلي و النسبة التحصيلية والتي يمكن ترجمتها إلى مستويات محددة للتحصيل كما سبق إيضاحه .
الدافعية
وهو أن يشعر الطلاب من خلال أسئلة الاختبار أنه لابد من بذل الجهد للإجابة عنها، وأنه لم يوضع الاختبار تعجيزا لهم أو انتقاما منهم كوسيلة عقاب، أو أنه سهل لا يحتاج معه الطالب إلى الاستعداد المسبق له بل لابد وأن يثير الاختبار ما يدفعهم ويحمسهم للإجابة عنه
دقة القياس
ويقصد به أن الاختبار يجب أن يقيس فعلا ما وضع لقياسه، وعلى هذا فإذا وضع الاختبار لقياس درجة الحفظ عند الطالب فإنه ينبغي أن لا يقيس درجة الذكاء. وهذا يعني أن يقيس الاختبار الصفة أو السمة التي وضعت أساسا لقياسه، ولا يقيس سمة أو صفة أخرى غير مقصودة.
الواقعية
وهو أن تكون أسئلة الاختبار واقعية من حيث الجهد المبذول فيها من قبل الطالب والمعلم، فلا يستغرق وقتا طويلا من الطالب للإجابة عن أسئلته، ولا للمعلم من حيث التصحيح وتحليل النتائج بل لابد وأن يلائم ظروف وإمكانات الطالب والمعلم والمدرسة على حد سواء.
الصدق
الاختبار الجيد هو الذي يقيس ما أعد من أجل قياسه فعلا، وهذا ما يسمى بالصدق، أي يقيس الوظيفة التي أعد لقياسها، ولا يقيس شيء مختلف، ولا يتطلب أسئلة تقيس الذكاء حتى لا يتحول الاختبار إلى قياس للذكاء. أن صدق كل سؤال يتوقف على مدى قياس للناحية المفروض أنه وضع لقياسها، ويرتبط صدق الاختبار بصدق كل سؤال فيه. وفي تعليم اللغة، إذا أراد مدرس المحادثة معرفة مهارة الكلام من الطلاب ثم عرض إليهم أسئلة في الورقة ليجيبوها تحريريا فلن يصل إلى غرضه ويكون الاختبار الذي يقوم به طلابه غير صادق لأن الإجابة التحريرية لا تقيس مهارة كلامهم أصلا، بل الصحيح يقوم المدرس بالحوار مع طلابه حول موضوع ما حتى يعرف ويقيس كفائتهم اللغوية الشفيهية. والصدق نفسه ينقسم إلى أنواع الصدق الظاهري، وصدق المحتوى، والصدق التلاميزمي.
فالصدق الظاهري يمكن التأكد من تمتع الاختبار بالصدق الظاهري بنظرة سريعة إلى أسئلة الاختبار. نعني أن تكون أسئلة الاختبار واضحة ولها علاقة بالأهداف التي أرادها المعلم أو واضع الاختبار، فإذا كان هدف الاختبار قياس التعبير الشفهي من الطالب فكل سؤال في الاختبار يتعلق به. إذا حدث ذلك فيكون الاختبار ذا صدق ظاهرلنفرض المثال الآتي لاختبار مهارة الكلام تظهر فيه الأسئلة الآتية:
- تكلم عن أسرتك.
- ماذا تعرف عن شهر رمضان، تحدث عنه.
- اكتب جملة مفيدة من كلمة "يوم العمل".
إذا لاحظنا الأول والثاني نجد أن المدرس قد أتى بخطوات تحقق الكفائة اللغوية من مهارة الكلام، أمر المدرس الدارس أن يتحدث عن أسرته (الأول) وأن يتحدث عن شهر رمضان (الثاني)، فإن لكل واحد منهما صلة واضحة بالكفاءة المقصودة وكل واحد قد ساهم في تحقيق صدق الاختبار، ولكن في الثالث يأمر المدرس بكتابة جملة مفيدة، وهذا لا يقيس الكفائة الشفهية بل الكفائة التحريرية من الطالب الذي لا يصلح بهدف الاختبار.
أما صدق المحتوى كما قال الخولي أن يكون الاختبار يمثل عينة جيدة من المادة موضع الاختبار. من المعروف أن الاختبار لا يمكن أن يسأل عن كل جزء من المادة الدراسية، لو أردنا أن نسأل عن كل أجزاء المادة لاحتجنا اختبارا يتكون من آلاف الأسئلة ولكانت إجابة الطالب تساوي في عدد صفحاتها عدد صفحات الكتاب.
لتحقيق صدق المحتوى على المعلم أو واضع الاختبار مراعاة ما يلي
تتوزع الأسئلة بالتساوي تقريبا على صفحات الكتاب أو فصول الكتاب أو أهداف الكتاب.
لا يجوز أن تتركز الأسئلة كلها أو معظمها على بعض فصول الكتاب فقط.
يجب أن يكون عدد الأسئلة كافيا لتحقيق تمثيل المادة
4- يجب أن يكون حق اختيار الأسئلة محدودا، فلا يجوز أن يطلب الاختبار من الطالب أن يختار أربعة أو خمسة من سبعة أسئلة لأن ذلك يهدد صدق المحتوى، قد تكون الأسئلة السبع مجتمعة تحقق صدق المحتوى ولكن الأربعة أوالخمسة منها يهدم ذلك الصدق هدما واضحا .
والنوع الأخير من الصدق هو الصدق التلازمي. يعني أن يترابط اختبار ما محدود في مجاله مع اختبار آخر أشمل مشهود له بالصدق ترابطا موجبا عاليا. مثال ذلك: الاختبار الأول اختبار استيعاب، والثاني اختبار لغوي شامل يشمل القواعد والمفردات والاستيعاب، فيكون الاختبار الثاني بذلك صادقا صدقا ظاهريا و صدقا محتوى. فإذا أظهرت نتائج الطلاب الذين أخذوا الاختبارين أن علامتهم في الاختبارين مترابطة ترابطا موجبا عاليا حيث كانت درجاتهم في الاختبار الأول تساوي لدرجاتهم في الاختبار الثاني